Almuhajra

الشاعرة

فارس طويق (مقال)

التصنيف: المقالات

"همة الشعب السعودي مثل جبل طويق، لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض" هذه العبارة الشهيرة التي قالها سمو سيدي ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، (حفظه الله)في افتتاح مبادرة مستقبل الاستثمار التي أسسها وترأسها سموه في شهر مارس من العام 2015 بداية عهد جديد للسعودية الرابعة.



المبادرة التي أتت بعد تولي سموه منصب رئيس مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية بعامين ونيف، والتي جاءت بعد جهد جهيد واجتماعات عمل متلاحقة قام بها سموه وفريقه الخاص، والتي كانت باكورة النضج الإقتصادي لذلك الفريق الفذ، الذي وضع بتوجيهات سموه الخطط الإقتصادية والتنموية التي ستكون الأرض الصلبة التي تتوطد عليها

قواعد (السعودية العظمى).



هذا المسمى الذي جاء ليليق بمقام دولة فتية يافعة يتجدد شبابها وهي تنفض عنها غبار أربعة عقود ماضية كانت ترزح فيها تحت وطأة تيارات فكرية اتخذت من الدين قناعًا مسالمًا تخبئ خلفه بشاعة أهدافها السياسية، كيف لا ومن تصدر لتلك المنابر _الفكرية التخريبية_ يعلم مدى استقامة هذا الشعب الكريم المحب للفضيلة والنابذ لكل رذيلة، لذا كان دس السم في العسل وظهر الارهاب وتضليل الشباب ولم يكن من تورط فيها الا صيدًا سهلًا بنوايا طيبة تطمح للجهاد والجنة ، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره فيعري زيفهم ويسقطهم في شر أعمالهم وهذا من فضل الله على بلاد التوحيد التي دعا لها نبي الله الخليل بالأمن والرزق العميم.



اليوم يمتطي فارس طويق صهوة جواده الجامح ، يحاول جاهدًا بهمة المسلم العربي التي لا تضاهيها همة ، أن يقود دولته الفتية للحاق بركب الدول العظمى في العالم، ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل على بناء الإنسان أولاً قبل بناء الوطن، فالمواطن السعودي بفطرته محب للعلم والتطور، متقبل لكل ما من شأنه رفع مستواه ومستوى أسرته العلمي والوظيفي والإقتصادي.



ولقد فطنت القيادة الرشيدة في بلادنا إلى التيارات الحاقدة والعميلة التي كانت تعمل في الخفاء لإيقاف عجلة التقدم، وإبقاء الشعب السعودي في ركود وسبات عميق يبعده عن المشهد الحضاري والثقافي العالمي، لذلك تم العمل على نبذ كل الظواهر والعادات التي ما أنزل الله بها من سلطان.



وتم العمل على تفعيل دور المرأة السعودية وتمكينها من ممارسة أدوارها المختلفة في خدمة ذاتها وأسرتها ومجتمعها ثم وطنها الغالي،.



أضف إلى ذلك أن برنامج تمكين المرأة لم يكن إلا واحدًا من عدة برامج تنموية ضمن إعادة هيكلة قطاعات كثيرة في الدولة، وبجهودٍ متواصلة في مسيرة الإصلاح، انطلاقًا من نقطة التحول الوطني، التي هدفت إلى تحسين صندوق الاستثمارات العامة و رفع الإيرادات غير النفطية للبلاد و رفع نسبة الإنفاق الرأسمالي والتشغيل مع خفض نسبة الرواتب وضمان زيادة التوظيف وتقليص نسبة البطالة*.



ومع كل هذا التوجه الحضاري الذي تعهد به سموه الكريم فمن جهة أخرى تم إعلان الحرب على قطبي الشر في البلاد وهما: التطرف و الإرهاب ، ولذا كانت معركة الحزم التي خاضها مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز ( أطال الله عمره) معركة بدأها منذ توليه مقاليد الحكم، حيث جاءت قرارًا سريعًا يقطع الطريق أمام نوايا الحاقدين والمخربين (قاتلهم الله)الطامعين في تدمير بلاد الحرمين الغالية .



فلنا عظيم الفخر والامتنان للمليك و ولي العهد الأمين وكافة الجنود المخلصين، أسأل الله العزيز الحكيم أن يمدهم بالنصر ويخذل كل من يعادي هذا البلد وحكامه .



كتبته/ وضحى خضر

الأحد 22/9/2019

_____________________



المراجع التي تم الإستعانةبها

للحصول على التواريخ والحقائق



وكيبيديا (مبادرة مستقبل الإستثمار)

ويكيبيديا (محمد بن سلمان)

*يوتيوب مقطع كلمة ولي العهد في مبادرة مستقبل الاستثمار

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الأشعار