Almuhajra

الشاعرة

غزة

التصنيف: المقالات

أواه يا غزة



فلسطيني فقد جميع أفراد أسرته أطفاله وزوجته وأمه

في وقت كتابتي لهذا الموضوع والعالم يشاهد الجلسة الأولى لاجتماع مجلس الأمن بخصوص الحرب على غزة وقد حان دور أمين الجامعة العربية المصري عمرو موسى والشعب العربي الغاضب يترقبون تلك الدرر التي سيتلفظ بها وإذا به يبدأ خطبته في مجلس الأمن بتهنئة فرنسا فنمعن في دهشتنا لهذا البرود والتملق السامج وتظل أفواهنا فاغرة كما قدر لنا ونحن نشاهد في الجانب الآخر من الشاشة نفسها الشباب الفلسطينيين ينوحون كالنساء وهم يجمعون أشلاء أفراد أسرهم
وفي وقت ترتوي به أرض غزة دموعا ودما معا يزف أخوتنا الفلسطينيون شهداءهم في طريقهم بإذن الله إلى جنات الفردوس نزلا الذين اختاروا الاستشهاد على ترابها ولم يفرطوا بها وقدموا لأجلها الأرواح زهيدة لعلها تجد في بطن تلك الأرض الأم دفئا وأمانا افتقدته فوقها فلتحتضني يا فلسطين مزيدا من أبنائك المخلصين الذين أبت عليهم عزتهم أن يبيعوك أو يؤثروا الحياة الرغيدة مغمسة بالذل لمغتصبيك
أولئك الصهاينة الباحثين عن أرض الميعاد كما يدعون فسحقا لهم ولعنة الله عليهم الى يوم الدين .

سحقا لكم يا قتلة الأنبياء والمرسلين
الموت لكم أيها اليهود النازحون الطامعون
جلبوكم كالنعاج الى حتفكم أيها البائسون
كان وعدا غاشما لتصبحوا مستوطنين
وحين قويت شوكتكم أنشأتم لكم دولة فبئس المدعون
ولم تكتفوا بما غصبتم من تين و زيتون
ولم تكتفوا بذبح المقاومين والعسكريين
فلا عرف يردعكم ولا إنسانية ولا دين
وكيف تتوقفون عن غيكم أيها المستعمِرين
وقادتكم المنتفعين في سبات عميق جاثمين
لا حراك لهم متخدرين وبالمقاعد متشبثين
وكيف يحنثون بالعهود مع الصديق من الكافرين
ولأجل من سيخرقون الحلوف بل هم مداهنين
فقد سلـّموهم أراضيكم منذ سنين
فكيف حال قادة أحزاب بأغلال الذل مقودين
يوالونهم وينفذون المخططات فهم لهم نائبين
تالله بل قد تلوثت أيديهم بالدم فهم الخائنين
ألم تأكل (الكلبة)* لسانهم حين أعلنت نية نظامها اللعين ؟!
فهل قبضوا الثمن حين فتحوا المعبر للمسعورين؟
اللاهثين لشهوة القتل الجائعين لاوصال اللحم ولحمام الدم هم متعطشين
فأمطروا سماء غزة حمما بصواريخهم قاصفين
ذبّحوا الأبرياء طفلا ونساء وشيوخا عاجزين
هدموا البيوت والمساجد والمدارس وهم فرحين
المسعورون الذين يتذرعون بمكافحة الإرهاب وهم أظلم البادين
ومن ورائهم سقط القناع عن قرد أمريكا الهجين
يبتسم الماكر حين يسأل عن هذا الوضع المشين
لم يعد يخفي عداءه للاسلام وحقده الأسود الدفين
فلا انتخابات يخشى ولا تجديد لعهده الدموي الحزين
فيلوم أبطال المقاومة ويصفهم بالارهابيين
يتشدق بمساعدات أرسلها بأنها تبلغ الملايين
عجبا لمن يتلذذ بفرائسه متعطشا دامي اليدين
فلا يجهز عليهم بل يبقيهم في حمام الدم نازفين
لم يبق منهم سوى صبية على جثث الضحايا تصرخ بهلع و أنين
أواه يا أماه من عظم الخلل في صف المسلمين
أواه من الضعف يطوقنا ويأكل مجدنا فنحن المساكين
أواه من الوهن والأرواح تزهق ونحن منتظرين
أواه من دم مضرج هاهنا من عشرات السنين
رائحة الموت في كل شبر من أرضك يا فلسطين
فإلام هذا الركون والخضوع معاشر المثبطين
سئمنا من قرون الضعف نرزح تحت تجبر الظالمين
فلا خير في حياتنا ولن نهنأ بخبز ولا ماء ونحن نستكين
ونحن نشاهد الدماء والأشلاء والأنقاض فيندى منا الجبين
رجال يستصرخون ينتحبون ويسقطون مذهَـلين
فمنهم من فقد أخاه ورفيق دربه والمعين
ومنهم من فـُجع بالأطفال والزوجة والأم كلا بيد النجس الرعين
فيلطم الوجه والرأس ولن يعوض خسارته مواساة الباكين
ثم يواريهم الثرى يودع طفله بقبلة أخيرة فما لقلوبكم لا تلين ؟
وليس الجريح بخير حال من أهله المستشهدين
فإن لم يسلب حياته اليوم فغدا و العالم يندد ويدين
الخوف في عيني الشبل الصغير يميته من قبل يهوي به العرين
لله دركم رجالا حملتم على العواتق نصرة المسكين
فعليكم أيها المقاومون بالصهاينة الدخلاء فانهم شرذمة من المتطفلين
اقتلوهم حيث ثقفتموهم واستدرجوهم أيها الليوث الفدائيين
والله يمددكم بجنود لن تروها فنعم النصير للمؤمنين
فإنهم لن يعجزوه سبحانه وتبارك الحق المبين
بقلــــم/
أختكم المهاجرة
07-01-2009, 10:02 AM

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الأشعار