التصنيف: المقالات
أساطير غريبة لكنها في الغالب حقائق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
منذ فترة أشار أحد الإخوة إلى ضرورة تشجيع الإبداع والكتابة دون اللجوء إلى النقل بشكل مستمر
وقتها حاولت التجديد في طريقتي المتبعة في المشاركة بطرح موضوع جديد
وكان من ذلك أني شاهدت فيلما وثائقيا على الفضائية الأردنية وأعجبني محتواه من قصص وأساطير منتشرة في المجتمع الغربي وتم تصويرها في مشاهد جسدت تلك الأساطير وهي بالفعل أساطير منها ما وصل إلى مجتمعنا وقد يكون لها أساس كبير من الواقع
فكرت بأنها تستحق إطلاعكم وكتبتها في مفكرة واليوم أنقلها لكم على شكل سلسلة من خمس حلقات .
كانت هذه مجرد مقدمة للتعريف بمناسبة ومصدر هذا الموضوع :
والآن تعالوا نتعرف معا على تلك الأساطير من خلال هذه المشاهد
7
7
7
(1) أسطورة الدودة الشريطية والحمية
تقول الأسطورة أن امرأة أرادت أن تنقص من وزنها فلجأت إلى استخدام عقار تحتوي العلبة الواحدة منه على كبسولة واحدة ، استغربت المرأة من وجود كبسولة واحدة فقط لكنها ابتلعتها ثم شربت كأسا من الماء ، ثم قامت بعد عدة أيام بقياس وزنها لتكتشف أنها فقدت من وزنها بضعة كيلوغرامات فأسعدتها هذه النتيجة الفورية وأخذت تأكل مالذ وطاب وكان وزنها في تناقص مستمر ، ومع الوقت أصبحت المرأة أكثر شراهة فهي تأكل في كل وقت ومع هذا يتناقص وزنها ولا يزيد .
فبدأ النحول يشكل لها إزعاجا فاستمرت في الاكل لكن دون جدوى ، فذهبت في إحدى الليالي إلى سريرها مقررة زيارة الطبيب في الصباح ، وفي منتصف الليل استيقظت بسبب خروج دم ٍ من أنفها ،استنكرت الامر وفي التفاتة سريعة نظرت إلى جانب وسادتها فشاهدت دودة شريطية ملتوية بجانبها ، قفزت من سريرها مذعورة ثم أدركت أن تلك الدودة خرجت من أنفها وهو مايفسر سيلان الدم من انفها كان طول الدودة يصل إلى عشرة أقدام .
المعروف ان الدودة الشريطية تعيش في أمعاء الحيوانات الثديية والطيور والبشر وفي بعض الأحيان تترك قطعا منفصلة منها تتجه إلى الدم او الدماغ وقد تسبب الوفاة في بعض الاحيان ، وفي أحيان ٍ كثيرة تعيش في الجسم المتطفل عليه دون ان تسبب له النحول او حتى نقصان الوزن .
___________________________________________
(2) أسطورة ناب الأفعى
كان الزوج في مخزن المنزل يحزم كل ما يخص والده المتوفي حديثا ويجمع أغراضه وبينما هو كذلك عثر على حذاء جلدي ثمين من تلك الأحذية التي تتخطى الكاحل والواقية للساق (boot) >>> توهقت ماتعرف البوت بالعربي وشو
المهم ،، بما أن الحذاء الجلدي ثمين قرر الرجل الإحتفاظ به فحاول تجربته أولا فلما انتعله أخذ يتمشى به في المخزن ويقول في نفسه : حذاء جيد مع أنه ضيق لكن لابد مع الوقت سيتم تطويعه ، وأثناء ذلك أحس الرجل بألم شديد في قدمه فصرخ من شدة الوجع وصاح بزوجته وسقط على الأرض وما أن أقبلت الزوجة من بعيد : هل ناديتني ؟ ولكن مامن مجيب فقد فارق زوجها الحياة من تلك اللحظة ..
أصبح حزن الزوجة حزنين على الحمى وعلى الزوج وبعد أيام استعانت بابن أخي زوجها لاتمام توظيب حاجيات جده الموجوده بالمخزن فوجد الشاب الحذاء فأعجبه وقرر الاحتفاظ به ....
وما أن وضع قدمه في الحذاء حتى شعر بوخز في مؤخرة الكعب فأخرج قدمه من الحذاء ووجد خدشا ينزف منه الدم فلم يكترث لكن الألم ازداد ثم سقط على الأرض صريعا .
دخلت المرأة إلى المخزن بعد برهة من الوقت لتجد ابن أخي زوجها ميتا ، أصابها الذهول لكنها لاحظت انتفاخ قدمه وتناولت ذلك الحذاء اللعين الملقى بجانب جثته وقررت أن تفتش داخله فأدخلت يدها بداخل الحذاء لتجد ناب أفعى مجلجلة مستقر داخل ذلك الحذاء
كان هذا الحذاء الذي يرتديه والد زوجها حينما كان يتمشى في الريف الأمريكي وهاجمته أفعى مجلجلة تسببت في وفاته !!
هل لهذه الأسطورة أساس من الواقع ؟ انها قريبة جدا من واقعهم ، لكن نحن لابد أن مخاوفنا تختلف فقد نخشى عند انتعال أي حذاء مغلق من وجود حشرة ( عقرب ، صرصور ، عنكبوت أو حتى نملة )
___________________________________________________
(3) أسطورة الرجل الحامل
كان أحد المدمنين على (( الماريوانا )) في المستشفى يجري تحليلا للبول (( أعزكم الله )) ضمن فحص طبي دوري شامل لموظفي أحد المصانع ، وفي غفلة من الممرضة خرج من دورة المياه ووضع عينته على طاولة العينات وقام بتبديل العينة بإزالة الملصق الذي كتب عليه اسمه ووضع ملصق عينة مريض آخر .
بعد عدة أيام دخل عليه رئيسه في المصنع ليخبره بنتيجة الفحص قائلا : مبروك لقد ظهرت النتائج ، فنظر إليه الشاب نظرة امتزجت فيها الابتسامة بالخوف والترقب ، فاستطرد الرئيس قائلا : وكانت النتيجة أنك حامل !! ، ضحكت إحدى زميلاته العاملات بالمصنع وبدت علامات الإحراج على وجه الشاب المحتال .
الى هنا انتهت هذه الأسطورة التي لا نعلم مدى صحتها لكنها كانت أساسا لطرق أخرى للتحايل في الفحوص الطبية التي تطلبها الهيئات الحكومية من موظفيها وتطورت الخدعة إلى استخدام عينات نظيفة محفوظة بالبراد وقبل التوجه للفحص يقوم الشخص بحقنها إلى قسطرة (( كيس من البلاستيك )) هذه القسطرة تثبت بشريط لاصق على البطن ويمتد منها أنبوب بلاستيكي موصول وحين تطلب منه العينة في الحال فانه يستعين بها وينجح الامر في تخطي فحوصات اللياقة الصحية .
___________________________________________
(4) هادي أللللللنب !
كان كلبه كثيرا ما يتحرش بأرنب الجارة ، تلك المرأة المتعجرفة التي اشتكت كثيرا من هذا الكلب الضخم الذي يخيف أرنبها الوديع ويسبب له الرعب في كل مرة يخرج فيها من بيت صاحبه عابرا ذلك السياج القصير إلى حديقة منزلها حيث القفص الخاص بالأرنب الرمادي المدلل،كانت الجارة تهدد وتتوعد جارها بأن يتنبه لتصرفات كلبه الطائشة .
وفي أحد الأيام بينما كان الجار جالسا إلى مكتبه دخل عليه كلبه نابحا بقوة ، وكان الرجل وقتها منهمكا في عمله التفت التفاتة سريعة : اهدأ بوبي ثم أعاد الالتفاتة مذهولا ليس ذهولا فحسب لقد صعق بالفعل لما يراه بين فكي كلبه ، إنه الأرنب المدللة جثة هامدة ممرغا بالتراب فيال الكارثة !! مصيبة حلت على رأس الجار المسكين !!
كانت الجارة قد خرجت منذ الصباح لأداء بعض المهام الخاصة بها ، وعرف الجار أنها غير متواجدة ولعل بالإمكان إصلاح الموقف قبل عودتها ، أخذ الأرنب المسكين الذي كان يبدو متيبسا ربما من البرد ودخل به إلى حمام منزله وغسله بالماء والصابون حتى بدى فروه نظيفا ثم جففه بمجفف الشعرومشط فروه ورشه بالمثبت (( يصلح كوافير كله من الخوف الله لا يبلانا )) حتى بدى نظيفا مهذباوتسلل خلسة على أطراف أصابعه إلى قفص الأرنب ووضعه بداخله لكي تكتشف الجارة أن أرنبها الغالي مات (( موتة ربانية )) وليخلص كلبه من هذه الجريمة البشعة وينفذ هو أيضا بجلده من لسان جارته السليط .
عاد إلى مكتبة منزله متناولا أحد الكتب وجلس على الأريكة ليرتاح من عناء يومه السيء ومدد رجليه على الطاولة وهو يترقب عودة الجارة ليطمئن على مسار الخطة ونجاحها ، في أثناء اندماجه بالقراءة سمع صرخة مدوية في أرجاء الحي ، إنها الجارة لقد أصيبت بالهستيريا ، تسلل وهو يراقب من بعيد المشهد المأساوي (( كني عنده متشفي بجارته )) ثم اقترب منها ليقدم لها المواساة ويشد من أزرها في فقيدها الغالي ،شعر أن صراخها ليس حزنا وكأنها تبالغ في الأمر فأبدى علامات الأسف وبدأ يستفهم منها عن الأمر (( كنه ما يدري يا قو عينه ))
فأخبرته بأن أرنبها قد مات منذ مدة وقد دفنته بنفسها في حديقة المنزل فكيف خرج من قبره ودخل إلى القفص وأغلقه عليه أيضا !!