Almuhajra

الشاعرة

احتضار كوكب

التصنيف: المقالات

ثَوْرَاتِ انْهِيَارَاتٍ كَوَارِثْ



أَرْضٌ تَحْتَضِرْ



وَأَبْنَاءُ يُسْاهْمُوْنَ فِيْ تَعْجِيْلِ أَجَلُهَا




فَقَدْ الْانْسَانَ احَسَاسَهْ




أَعْمَتْهُ مَصَالِحِهِ




حب الْدُّنْيَا





الْمَالِ الْسُّلْطَانِ




نَسُوْا الْلَّهَ





فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ




أَعْدَاءُ أَنْفُسِهِمْ




كُلِّ يُرِيْدُ قِيَادَةٌ الْمركب الْجَرِيْحِ




ضَجَّتُهُمْ تصدع منها رَاسْ الْامُّ الْمُحْتَضَرَةِ




لَكِنَّهُمْ لَا يُدْرِكُوْنَ




مُقْبِلَوْنِ عَلَىَ الْهَاوِيَةِ





مِنْ حَيْثُ لَا يَدرونَ





نِهَايَةْ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ




بَعْدَ حَضَارَةُ كَاسِحَةٌ لِمَا سَبَقَهَا




عَوْلَمَةِ وَقَرْيَةٍ صَغِيْرَةً




لَكِنْ لَمْ تَجْتَمِعْ لَهُمْ كَلِمَةٌ




قُلُوْبِ شَتَّىْ




مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ نَبَذَ الْعَالَمِ أَحْقَادِهِ وَأَطْمَاعَهُ فِيْ الْسُّلْطَةِ وَالْمَالِ





مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ رَضِيَ كُلِّ انْسَانِ بِمَا يَكْفِيْهِ مِنْ نَصِيْبِهِ عَلَىَ الارْضِ




لَوْ مَلَأَ إِنَاءٍ يَوْمِهِ ( أَمْنَا وَخُبْزَا وَمَاءً)




فَيَنَامُ قَرِيْرَ الْعَيْنِ بِلَا ضَجِيْجَ




ضَجِيْجَ الْمَظْلُوْمِيْنَ




آَهَاتٌ الْمَكْلُومِيْنَ




صَيْحَاتَ الْمَقْهُوْرِيْنَ




ضَجِيْجَ بَقَايَا الْضِّمِيرِ




وَتَطَهَّرْتُ عَيْنَاهُ مِنَ





مَنَاظِرَ الْقَتْلِ وَالْجُوْعِ والتدمير




مِنْ هَيَاكِلِ الْجَائِعِينَ




مِنْ مُخَيَّمَاتُ مُتَشَرِّدِينَ




مِنْ زَلَازِلَ مِنْ فَيَضَانَاتِ مِنْ بَرَاكِيْنِ





لَا تَّكُفُّوَا عَنْ الْلَّهَاثُ أَيُّهَا الْخَاسِرِيْنَ




وَلَنْ تَّكُفُّوَا لِانَّكُمْ صُمٌّ بُكْمٌ عمينِ




فِيْ الْسَّمَاوَاتِ رَبٌّ رَحِيْمٌ




لَكِنْ بَطْشَهُ قَوِيٌّ مُّبِيْنٌ




اقْتَرَبَ لِلْنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ ( مُعْرِضُوْنَ )


كيبوردية كتبتها كتعبير عن حزني العميق عما آل إليه مصير العالم

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الأشعار