Almuhajra

الشاعرة

الطير و مهاجر

التصنيف: شعر المعاناة

رماد الشوق في قلـبٍ وصـل بيـدك حـدود اليـاس
خفوقٍ كان لك مخلـص وفـيّ ٍ وانـت تـدري بـه
قضى عمره يراعي لـك يشوفـك غيـر كـل النـاس
تجاهلـتـه بـغـرور الـلـي ضـمـن طـيـره بتدريـبـه
تركـت الطيـر فـي جـوه وحيـد يطـارد الهـوجـاس
وتبعت البـوم فـي ليلـك إليـن أصبحـت تهـذي بـه
وبعـت الحـر لـي نـادر عـزيـزٍ مايـوطّـي الــراس
سلـيـل أحــرار ماهـابـوا سـقـوه الـعـز والهـيـبـه
جمع دينه على علمـه علـى طهـره عـن الأدنـاس
على صبره على حسنه على صخفه علـى الطيبـه
وهـذي عـادة الدنيـا يـذوق الـقـرم فيـهـا اونــاس
طعون الوقـت بـه تصبـح وهـم البيـن يسـري بـه
ضحكت وضحكتي تبكي على حرّ ٍ غرق باتعاس
كـسـيـر جـنــاح والـمـاطـا قـصـيــراتٍ مخـالـيـبـه
يصيـح بصمـت وبجوفـه سعايـر تشعـل الأنـفـاس
ويـشـكـي غـــدره الـهـاجـر وتجنـيـبـه وتغـريـبـه
متـى يلفـي علـى طيـره يـضـم بلهـفـة المحـتـاس
يقـول آسـف وسامحنـي عـلـى جـرحـك وتعذيـبـه
مـتـى يـرجـع يضويـهـا حـيــاةٍ مـابـهـا نـومــاس
متى يصحى ضمير ٍ مات ويجلي الشك والريبـه
عسـى ربـي يعافـي الطيـر لصغـاره يشـد الـبـاس
ويـاقـى عـثـرة مهـاجـر ومــرد الـوقـت بيجـيـبـه
وصـلاة الله علـى محمـد عـدد ماخـط فـي كــراس
وعــدد مـــادوّن الـشـاعـر أحـاسـيـس بمكاتـيـبـه

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الأشعار