الشاعرة
أنت الوحيد الذي لون حياتي بلون الفرح ومزجها بطعم السعادة
انت هبة الله وهدية السماء وبلسم الجراح
ولكن...ما لبثت ان ازدوجت حياتي
مرارة وعذاب وقسوة امتزجت في كاس أحلى الغرام
ظلم واضطهاد وحيرة خالط أجمل أيامي
مراهقة وتمرد وعنفوان
كم تشاكيت و إياك من الحرمان
واليوم تقرر الهجران
وتتركني في بحر الأحزان
أقارع صنوفا والوان
من الوحدة والهذيان
هائمة لا ألوي على شئ
فهل مر بخيالك كم عانيت؟
وهل لك أن تتصور لحظات الألم الذي يقتلني ويقتلني كل ليلة
وأنا وحيدة وعلى موعد مع لص في الظلام
هناك تحت جنح الظلام وهداة الليل وبرد الجدران
يتسلل صاحبي خفية
متشحا بالسواد
يلثمه الغموض
فأستعد بما تبقى من قوة
أقرر التصدي له
يهاجمني
أحاول التمنع يهزمني
فأستسلم
وهو يشتد بي
فأرتخي
ولا أملك إلا أن أنتظر فأجده يفتك بي
يعصر قلبي بيديه
فأبكي
وأبكي
وأظل أبكي
عسى أن تبلله دموعي
فأشتكيك إلى الله
لقد أجهزت على كل آمالي
ودست بأقدامك براعم ازهاري
وحطمت ضلوعي فوأدت غرامي
ومزقت بكل وحشية أوراق أيامي
وهدمت قصور أحلامي
وخرجت بنشوة النصر الدامي
وأنت تنكس أعلامي
فينصرف بعد أن يرديني طريحة الالم
تعودت عليه
لمأاعد أخشاه
إنه
صاحبي 00 الهم
-------
2005 م