Almuhajra

الشاعرة

الوهم الجميل

ألم لا أستطيع وصفه
كنت اتحرق شوقا للقائه
جلست في ذلك المكان
أسند ظهري الى الجدار نفسه
لكنه اليوم جدار بااااارد
يلفني بقشعريرة اليأس
بعكس شعوري في المرة السابقه
تلك الليله التي كنت أرتب للقائي به
كيف سأستقبله
بأي ثوب وأي عطر
أرتب لنزهة الوعد الضائع
الليلة القمراء تتلألأ على خميلة البحر
أجهز لذلك العشاء الساحر
حيث تلتقي عيناه بعيني
وتلك الهدية التي تنتظر
أعيد ترتيب أفكاري أكثر من مره
أشياء كثيره أتشوق لأريه اياها
لم أستطع النوم
كالطفلة التي تغالب جفنيها ليلة العيد
ولما حان اللقاء
كان سريعا جدا
مر كلمح البصر
لا انكر فرحتي
لكنها كالعادة أسيرة قدري
لم تتعد دقائق
كنت أرقب عيناه بشوق يُـقتل
وهو يخبرني انه مغادر
وكالعاده
هناك عذرٌ واه ٍ
رحل
................
ترك علامات استفهام
لكنها مفاجآته التي لا يبخل بها علي
تعلقت به أكثر وأكثر
لابد شعر انه امتلكني من جديد
وحين تمتلك الأشياء تفقد بريقها
ويفقد التفكير فيها بهجته
وحينما تفقد الشمعه وهجها ... تكون قد احترقت
جاءت الصدمه
لقد قرر الانسحاب
لماذا ؟
حين نملك أمانينا نهملها
بعد ان تكون اصبحت في ايدينا
ما أعجب طبع البشر
لكنني لست أشياء
ما أحمله له في قلبي شيء عظيم
مشاعر لا يحملها غيري
هو وحده من يدركها
الصدمه ؟ لن أتكلم عن هذه الاخيره
لأنه عاد بعد طول غياب
عاد ليكمل الوهم الجميل
حيث مشاعري المضمار
وقلبي الجريح جواد السبق
لا أعرف كيف تذكرني فجأة
لم أتنازل عنه بسهوله
لم أستسلم
لأن ما يربطني به لم يكن مجرد وهم كما يظن
انه أعظم احساس في كياني شعرت به مذ عرفت الحياه
هناك سبب أقوى من حبه المزعوم منعه
قد يكون طارق طرق فؤاده
فرجحت كفته في ميزان العقل عن كفة هواي الذي بات مملا
غاب طويلا جدا
كانت الليلة الواحدة في غيابه تجثم على صدري ببطء السنين
كنت ضحية القرار السامي
أحتضر كل ليلة ولا أموت فأرتاح
يؤنسني في فقده الدمع السخي من عينين ذابلتين
وأنين أوردتي من داء عشق صادق ووفاء أحمق
كل شيئ حولي يذكرني به
لقد ترك ملامحه بين ملامحي
وحزن عميق لن يبرح أضلعي
جرح لن يندمل
وكيف والنزف لا يزال
ابتهلت كثيرا الى الله ان يعود
فعاد فكأني أطير فرحا به
لكننا لسنا كسابق عهدنا
تمكنت منا الايام
الطفلة المدللــه اغتيلت
وهــهنا تقبع امرأة أنهكها الحزن
بملامح مرهقه
وقلب مشوه
بلا فرح
بلا شوق
بلا أحلام
بلا جمال
وفارسها وملاكها ذهب الى غير رجعه
واستبدل بمهرج لا مبالي
لأنه بقلب اقتلع منه الحب
وتسليته تقتلها ولكن بكامل رضاها
لأنها تخشى شبح الفراق
ففضلت البقاء في الهامش على الخروج من صفحته .

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الخواطر