-=-=-=( قلوب صغيرة )=-=-=-
لكل منا حلمه أو أحلامه الوردية التي رسمها وباتت لوحة جميلة ناصعة بألوان الفرح ، وكلما سنحت للعقل راحة من التفكير المتواصل والاشتغال بكل ما حوله من أمور عظيمه وتافهه ، فإنه يهرع عند انقطاع حبل التفكير المتهالك إلى تلك المساحة الشاسعة الخالية من عقد الواقع وعقبات النضال وآلام الكفاح ومرارة الصبر ، هناك حيث يصدح الفرح أنغاما سعيدة ،ويلوح الأمل بشارات واعدة بكل خير بالأمان بالراحة بالسعادة ، فيصبح الحلم رفيقا يؤنس وحشة القلب ويحمل عنا أعباء الفكر .
كلهم يحلمون ...
مشعل سعادته ستكتمل لو اشترى بيت العمر وحين يحلق به طائر الأحلام يفقس الحلم أحلاما أخرى
وعبدالعزيز يتوق لشراء السيارة الفلانية
و فريال تتمنى لو تتحقق أمنيتها في اقتناء الطقم الفلاني من الجواهر والساعات
وهامورنا المخضرم عبدالمحسن يحلم بالمزيد من الـ (00000000000 الأصفار ) على يمين كل حساب من أرصدته المتفرقة في الداخل والخارج
وتاجرنا خالد يدرس الجدوى الاقتصادية لتوسيع نشاط مجموعة شركاته وتحسين اسمه في السوق ولا بأس باحتكاره وشراء المؤسسات المنافسة له وضمها لنفوذه ..
أما أبوفاطمة وأم فاطمة فيحلمان بتوسيع نشاط بسطتهما في بيع المرطبات والبسكوت ونقلها إلى الناصية التي بقرب المنتزه الفلاني حيث سيكثر الأقبال عليهما من المواطنين والسواح
نبيلة التي تجاوزت الثلاثين لا تزال تعلق آمالا على فارس ينقذها من شبح العنوسة
عادل يفكر كل ليلة بعرسه الأسطوري الذي سيتوج به حبه الوحيد ليلى
عبودي موعود بالدباب عند ظهور نتيجة امتحاناته
وسعـّودي الصغنون مصر أن يشتروا له الهمر بالتحكم عن بعد الذي شاهده في واجهة محل الألعاب
وأخيرا .. وليس آخرا
فروحة تطلب نفس النوع من الحلوى رغم أنها تحظى به كل مرة
وتشتري نفس الدمية التي بدورها تلقي ( أشلاءها ) بعد أن تكسرها فكل مرة
فما أجمل أحلام القلوب الصغيرة .
تحيتي واحترامي لكم
المهاجرة
الأربعاء : السابع من فبراير 2007 م