قرقيعان و قرقيعان بين اقصير و رمضان
عادت عليكم صيام كل سنه وكل عام
يالله تخلي ولدهم يالله
خله لأمه يالله
عسى البقعة ما تخمه
ولا توازي على أمه
عبق ننتشي به من زمنٍ غابر.. نفحة تعيد الى الذاكرة أغلى عقد من عمري .. السبعينات ..
لمة الأهل والجيران والأقارب
صوت جدي وأبي وأعمامي الكل حتى أبناؤهم وزملاء العمل والجيران
يجتمعون في ديوانية جدي ( راعي البلهاء )
ففريق يلعب البيه الكبار أهل الألغاز والحجاوي والأشعار
وفريق يلعب الورقه ويعاقب الخاسر بمشابك الغسيل في أذنيه وكم أغضب حين أدخل أجد أبي معاقبا وهو يطمئنني بأحلى ابتسامة ترتسم على وجهه الغالي
ليالي رمضانية
أصوات السمر حكايا الجدة هدأة السحر طقطقة القدور رائحة الطبخ الصلصة العيش ونحن نتسلل من خلف دريشة المطبخ
نتحسس بأقدامنا الصغيرة برودة التراب الناعم الذي كان رمضاء تلسع أقدامنا الحافية وقت قيلولة الأهالي
قبل الفطور حماس للجو الجديد وهنا قالب ثلج يكسره أبي الى قطع ليضعه في ترمز الماء
هنا صناديق البيبسي والكراش والكندا دراي
هنا صحون المهلبية تبرد على خزان الماء في الحوش
نتسلق أنا وأخي الكبير يأخذ كل منا لحسة خاطفة باصبعه الصغير >> عيال بدو
قمر الدين المنقوع >> ما كنت أحبه .. تقلى اللقيمات ترش بالشكر ويحل العصير المركز المنعش
نلتقط لقيمات سريعه تشبع الأفواه الصغيرة لنلحق ببرنامج اللعب مع الرفاق أولاد وبنات حسب الاتفاق قبل الفطور
ذكريات طفولة سعيدة
لا مكان للعقد المعاصرة
وهذه الحياة المحاطة بالمجالات الكهرومغناطيسية والرؤوس المثقلة بالأفكار ( الحروب والأوبئة والغلاء والبطالة والعنوسة والمخدرات )
والتوهان الإرادي واللاإرادي
والقلوب المثخنة بالآلام والهموم
وعفوا بعيدا عن التزمت الذي لا يفرق بين البدع في الدين والتراث الجميل للشعوب .
المعذرة لعدم التنسيق
خواطر جالت بالبال كتبتها على عجالة لأسري عن نفسي
أعزيها بتذكر زمن لن يعود ذهب وذهب أبطاله
تبقى الوحدة والذكريات والصمت الطويل الذي كسرته اليوم
وعلى الجيل الأصغر مراعاة فارق التوقيت .
مبارك عليكم الشهر