حينما ينوء الصدر بالهموم وتضيق النفس بالغموم
يستيقظ هاجس الهروب وتقفز الى الذاكرة صورة ذلك الغروب
شيء ما داخل ذلك البحر الفيروزي الجميل
شيء ما بلا شك غاضب
من هناك تولد الموجة عالية جامحة تتهادى بشموخ
فيدفع بها المجهول بقوة يبعدها يغربها تضيع بين مد وجزر حتى يحيلها زبدا أبيض ..
شاطئ حزين تضربه أمواج الحنين لتلك السنين
أجده وحيدا يشتكي هجر المحبين
يعاتبهم يداعب شجونهم
أتأمل تلك المشرقة وهي تلوذ بالرحيل
ترحل بخيلاء
بزهو .. بكبرياء الانتحار
تغيب عن الأنظار
تلملم فلول الفرح
وتخلف وراءها السواد
يتسلل ذلك الزائر الثقيل
يستقر هنا
تفيض ينابيع الأسى
تبقى حسرة
تبقى ذكرى
يوشوشني ارحلي
أريد أن أنام وحيدا
لا تصري على اللقاء
ففي منتصف الشهر
ينتابني الجنون
أهديه آمالي وآلامي
يحملها على زورق
أعود وقد حملته مالا يطيق .