ياغاليا غاب عني وتوارى
كل حين لك يهفو خاطري
مثلك البدر رفيقا للسهارى
له تاقت نفس غرو شاعري
زاد ديجور الفيافي والقفارا
واستحال العيش من دونك شري
أمن الإحسان قطعك للزيارة
هات عذرك حينها تغدو بريئ
.
أستلذ الجرح منك يالعظيمة
أدري هالقسوة وراها كل حب
ترتجين المصلحة والخير لي
وأنا مثلك أم ولي قلب يحب
.
أمي يا أغلى من عيوني
يافرحتي وقلبي الحنوني
أدعي عسى ربي يحفظك
ياغلى من الدر المصوني
يكفيني صوتك لاسمعته
أرتاح ويجلي لي حزوني
أتعب ولا ألحق جزاك
يا أعظم انسانة تموني
تجرفنا الحياة
نبتعد عن الوطن
نرضى بحكم الله وتصاريف الأقدار
تتأزم الأمور
نتحملها
فتزيد صعوبة وقسوة
نصبر
نشرب المر لندافع العطش
يشح حتى النزر اليسير
نصمت بانتظار النهايات
بعد أن نستنزف المحاولات
تأتي لحظة تستكثر عليك الحياة حتى الهواء الذي تتنفسه
تدور بك الدنيا من حولك
يخيم الظلام الأسود
تنسحب الأنفاس ببطء
تخرس الأصوات
تمر بالذاكرة صور الأعزاء الراحلين
تكتشف انك أضحيت وحيدا
ومنذ زمن ليس بالقصير
ومن كنت تظنهم أحبتك
وتخشى فقدهم
لايكترثون بك
ياحر كبدي الي من حل طاريه
الصاحب الي جلت همي تراحيبه
جابته صدفه وطابت لي مواريه
وشهور مرت مداوم في مكاتيبه
قلت الزمن ناوي يكفر بلاويه
يوم انتقى لي شوق قلبي وطبيبه
أثر الزمن ماتاب عن جرح غاويه
وشفت الجفا مقصود وبدون ريبه
قصرت عن قلبي شعايل تصاليه
وسديت باب الهوى شرقه وتغريبه
حسبي على حظ يجنب مناويه
ويسوق لي من ودهم كل خيبه