الشاعرة
آه يا حزنا تسكن أعماقي
كم أنت جبار
متغطرس
ممتد عبر الزمن
رغم تغير الزمان والمكان والأشخاص
لا تزال تتشبث بروحي المنهكة
تعيد الي الماضي الحزين
تريق الدمع من عينين
لم يكتب لها نصيب من فرح الدنيا
وقلب جرح منذ كان طريا صغيرا
تذوق مرارة الحرمان
تجرع علقم الغربة
مزقته سياط التسلط
داسته أقدام .. من أحبهم
لم تعود آناء الليل تجرجر السواد والكآبة
تزيل الستار عن ذكريات رمادية
تذكرني بخسارتي وفشلي
تجلدني بالحسرة على ضياع أجمل العمر
رهنا
بالانتظار المر
.. وأدوك
هم
فلم تطاردني أشباحك
كنت وريقات وردة زهرية
أحلام طفلة قلبها مليء بالحياة
بت أوهام امرأة تحمل بين حناياها بقايا قلب
لم يعد لك أي أهمية
بت بقايا شجرة صامدة
تفترشها باهمال
تهبها للرياح تذروها كيف تشاء
شجرة على هامش بساتينهم
لا تجد أغصانها حائطا تتكئ عليه
تحتضر بصمت
..
حين تعزف تلك الأرملة لحن الحزن على كمانها القديم
ذلك اللحن الشبيه بالأنين
تثير كل ما اختزلته السنين
توقظ كل الأحزان
تجلب الموتى من قبورهم
يحيطونني من كل حدب
أشعر بالأرواح تحلق حولي
تقف الى جانب سريري
منهم من يبكي على حالي
يمسح بيده الحانية على شعري
لا أراهم
لكن أشعر بهم
قريب جدا مني
يلتهمني الشعور بالعجز
روحي مقيدة
سجينة
تطلب
الحرية
تنشد
الرحيل
معهم
هناك
حيث
لا
ألم
لا
جروح
لا
فقـد
..
وعدتني الا ترحل
فرحلت
لم تترك لي
أثرا أتبعه
ولا أملا
أحيا به
تركتني
لماذا
حولتني
الى
رماد
؟؟
هناك
بعيدا جدا
خلف الاسوار
في القلعة الحصينة
تحيا بأوهامك القديمة
تخلصت من ضميرك
استمرأت ظلمك
وانا
هنا
أهرب
منك
إلى
طيفك
احتضنك
الحضن
الذي
أقسمت
الا اكون
الا
له
وحده
كم
الوفاء
ساذج
وكم
أنت
سعيد
بخيانتك
قفي أيتها السنين
علام تهرولين
وتأخذين معك
أجمل أزهاري
تسلبين ابتسامتي
تستعجلين غروب شمسي
اما اكتفيت من سلبي اغلى الايام
ايامك ولياليك سواء
مغمسة بإناء الشقاء
يسوؤك اني استسغت مرارتك
وجفت مدامعي
يسوؤك توقفي عن الأنين
تهوين تأوهاتي
لا تعلمين
لم يتوقف النزف
لكن تبلد الحس
تزدحم بصدري الكلمات
تثور المشاعر
تختلط
اكبتها
فتنطفئ
روحي
ويخفت
بداخلي
كل
شعور
جميل
يحتضر
بين
يديه
حيث
اشتاق
لـ
وهم
يقتلني
هو
..
هذا
الجفاء
أيتها السنين العجاف
هوينك
علي
فليكن
رحيلا رحيما
..
=========
المهاجرة
الاثنين، 2 يناير 2012