Almuhajra

الشاعرة

لعبة الحب 2

الحب ليس لعبة


يظل الاثنان كل منهما يترقب تنازل الآخر

والصمت سيد الموقف >>>

0000000000000

يتتبعها يفتش في عالمها يجتذبه كل شيئ فيها

مغرم هو حد الثمالة

غارق بعمق في بحر الشوق

تشعر بكل حركاته وسكناته

تأبى شيمته الاعتراف

وتخشى كرامته الرفض

يخفي خجله خلف ستائر الصمت

يقتله الحنين حين تغيب

يقرر أن يفصح لها عن مشاعره

هل أخطأ ؟

يتبع أسلوب التعريض التورية والتلميح

تستيقن انتصار كبريائها

و تحلو لها اللعبة تتغافل وتتمتع بمشاهدته مبعثراً

تقع هي في عذاب الضمير

ويرتاح هو من عبء الكتمان

لا تبدي القبول ولا الرفض

تتركه يحلق في سماء الحب

سعيدا بلحظات اللقاء القصيرة

لكنه لا يحظى بكلمة تريح قلبه

فيدرك أنه تسرع في الافصاح لها

يقرر أن يتحاشاها

تفقده

تدرك منزلته و تتألم لاختفائه

يذيق بغيابه قلبها مرارة الفراق

وتندم على تلاعبها به

لكنه أدرك أنه لم يكن الا .. لعبة تتسلى بها

يقابلها بكل برود

تتصنع اللامبالاة

تتكرر منه التلميحات و التنازلات

ويتكرر منها الجفاء والجحود

كلاهما ضحية

هو ضحية لكبرياء امرأة

وهي ضحية تقاليد مجتمع

تنسدل ستائر النسيان

يمر وقت ليس بالطويل

يأتي خبر رحيله كالصاعقة

تكظم أصعب شعور

تهرب من التفكير فيه

لا يفارقها هاجسه

يسدل الليل سواده

تنام الأعين

وتنفرد بها أشباح التأنيب

يمر أمامها شريط الأيام

كل المشاهد التي تجمعهما

لحظات مختلفة من الحوار الجاد

ومن المزاح البريء

الحديث في عبر الحياة

وتلك اللحظات التي يبدع فيها الصمت في تعبيره

كانت تناديه

صديقي اللدود

كان هناك

..................... اشتعال لا ينطفئ بين حناياها


اشتعال هذه الليلة مختلف

اشتعال الشوق شعور لذيذ يغمر القلب بسعادة تلوح في الأفق

ولو كان أفق السراب والأماني والخيال

أما اشتعال الفقد والحرمان

فهو الاشتعال الذي يذيب القلب كمدا وحزنا

ها قد رحل صديقها أم حبيبها اللدود

رحل الى غير رجعة

قتلها بسكين جحودها

بادرها قبل أن تجهز عليه

نجح بأن يصفعها برحيله الصامت وينتقم لرجولته

تدور في فلك الصدمة

ومع مرور الوقت

تفهم الدرس

تكره .. لعبة الحب

توقع بنفسها العقوبة على نفسها

يعيش هو حياته الجديدة مستمتعا بظنه أنه نال منها

تخرج بقلب ميت

لكن بكرامة على الأقل لم يتيقن من جرحها !!

مشاركة على مشاركة على
العودة إلى قائمة الخواطر