أيها المحاق عن سماء العيون
يقتلني الشوق لضيائك
لا تتركني لأشباح الشك و الظنون
أتمنى أعياد الوصل و أخشى ظلمات الهجر
القلب الخرب أغلق على آثار حرب ضروس طاحنة
هزيمة ساحقة تضحيات غالية دموع مرة
أقبلت كالطل بللت روحي
تسرب سيل حنانك إليها
فاغتسلت من وعثاء الهجر
غرست بذور الأمل في نفسي بكل إصرار و صبر
لم تثنيك صخور عنادي عن المثابرة بكل إخلاص
في استصلاح أرض بور كادت تتحول إلى صحراء قاحلة
رحت تلتقط أحجار العثرات و تنزع أشواك اليأس
و تغذي تربتها و تعززها بالثقة
حتى طوعتها غرست بذور الأمل
فأنبتت و أزهرت وازدانت للناظرين.